يستخدم مصطلح تقطيع السيارة للإشارة إلى حدوث تذبذب في عدد دورات المحرك، والذي يظهر بشكل واضح عند توقف السيارة مع استمرار دوران المحرك، حيث تنخفض عدد دورات المحرك عن النطاق الطبيعي ثم ترتفع مما يجعل المحرك يهتز كذلك السيارة بالكامل، وذلك نتيج اقتراب المحرك من التوقف عن الحرك، وهناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة والتي سوف نناقشها خلال هذا المقال.
أسباب وحلول تقطيع السيارة أثناء الوقوف
فيما يلي توضيح لأبرز الأسباب التي تؤدي إلى تذبذب دوران المحرك عن توقف السيارة مع استمرار المحرك بالدروان:
خلل في البواجي
تعمل البواجي على توفير الشرارة الكهربائية للمحرك في التوقيت المناسب من أجل إشعال خليط الوقود والهواء داخل الأسطوانات، وبالتالي يستمر عمل المحرك ضمن الأشواط الأربعة لدورته بانتظام، وفي حال وجود خلل في واحدة أو أكثر من البواجي والتي يطلق عليها شمعات الاحتراق أيضًا، فإن خلل في دورة المحرك يحدث نتيجة فقدان الشرارة في واحدة من مراحل الدورة، وبالتالي فإن عدد الدورات يبدأ بالانخفاض والارتفاع بشكل متكرر، ويتمثل حل هذه المشكلة في استبدال البواجي والتي بالإساس تحتاج للاستبدال بشكل دوري بعد انقضاء عمرها الافتراضي، حيث تعد من الاجزاء المستهلكة باستمرار.
خلل في البخاخات
لا يمكن للمحرك أن يحرق الوقود إلا في حال تحويله إلى رذاذ، وهذا ما يمثل عمل البخاخات، حيث تمتلك هذه البخاخات رؤوس متناهية في الصغر بحيث يتحول الوقود إلى رذاذ بمجرد المرور منها بضغط معين، وفي حال انسداد هذه الرؤوس بشكل جزئي أو تام، فإن كمية ونوعية الوقود الداخل إلى الأسطوانات تتأثر وبالتالي فإن الاحتراق داخل المحرك يكون إما غير مكتمل، أو لا ينتج طاقة كافية، أو لا يحدث أبدًا، وعليه فإن معدل دورات المحرك يتأثر بشكل ملحوظ، وهناك مشكلة أخرى يمكن أن تحدث للبخاخات وهي توسع الرؤوس، بحيث يدخل الوقود إلى الأسطوانات على شكل سائل أو بجزيئات كبيرة نسبيًا، وفي كلتا الحالتين لا بد من زيارة فني مختص من أجل إجراء الصيانة اللازمة لهذه المشكلة.
خلل في فلتر الهواء
يتمثل عمل فلتر الهواء بتنقية الهواء الداخل للمحرك من أجل عملية الاحتراق، وذلك لأن تواجد الشوائب تؤثر على جودة الاحتراق والقوة الناتجة منه، وهناك حالتين يمكن لفلتر الهواء أن يؤثر على أداء المحرك مسببًا التقطيع أثناء الوقوف، وهما إما انسداد الفلتر بحيث أن كمية الهواء الداخلة للمحرك لا تكون كافية، أو عدم قدرة الفلتر على تنقية الهواء وبالتالي دخول الغبار والشوائب إلى حجرة الاحتراق، والحل في هذه الحالة يكون إما بتنظيف الفلتر أو استبداله بالكامل.
خلل في مضخة الوقود
يعتمد المحرك على مضخة الوقود من أجل الحصول على كمية الوقود المناسبة وبالضغط المناسب من أجل عملية الاحتراق، وفي حال حدوث ضعف في المضخة نتيجة تلفها أو نتيجة انسداد الخراطيم أو الفلتر، فإن كمية الوقود أو ضغطه غير مناسبة كي يستمر المحرك بالعمل ضمن نطاق معدل الدورات الطبيعي والذي يتراوح ما بين 850 إلى 1000 دورة في الدقيقة الواحدة، ولا بد من زيارة فني مختص لإجراء الفحص اللازم وتحديد المشكلة بشكل دقيق، إذ يمكن استبدال فلتر الوقو أو المضخة بحسب المشكلة.
مشاكل في الحساسات
يعتمد المحرك على عدد من الحساسات من أجل عملية الاحتراق، وهي حساس تدفق الهواء والذي يقيس كمية الهواء الداخلة من أجل تحديد كمية الوقود الأزمة، وحساس الأكسجين، والذي يقوم بقياس كمية الأكسجين المتواجد في العادم من أجل ضبط كمية الوقود أيضًا، بالإضافة إلى حساسي موقع عمود الحدبات والعمود المرفقي، واللذان يحددان التوقيت المناسب لعملية حقن الوقود داخل المحرك، ويضاف لها عدة حساسات أخرى تشترك في نفس المهام والتي تحتاج لفني مختص من أجل إجراء فحص بالكمبيوتر لتحديد أيهما سبب تقطيع المحرك.
