تساعد الحنفيات على التحكم في مستوى المياه المتدفقة عبر الخرطوم، وهي تضم جذعًا يتحكم في فتح وإغلاق مدخل المياه عبر الصنبور، ما يسمح بتدفق المياه أو توقفها، ومع مرور الزمن قد يتآكل هذا الختم، ويصبح غير ملائم للحنفية، مما يتسبب بتسرب كمية من المياه بشكل نقاط، أو يسبب تراكم الصدأ في الجزء الداخلي للحنفية، ومن الجدير بالذكر أن تسريب المياه من الحنفية هو أمر شائع، لكنه مزعج نظرًا إلى أنه يتسبب بهدر المياه، وزيادة قيمة فواتيرها، لذا فإن هذا المقال سيوضح كيفية إصلاح الحنفية بطريقة سهلة، مع بعض النصائح للمحافظة عليها.
خطوات إصلاح الحنفية
يعد إصلاح الحنفية أمرًا في غاية السهولة، إذ يمكن تطبيق ذلك من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- التأكد من نوع صمام الحنفية، إذ تتوفر أنواع كثيرة من الصمامات؛ كالصمام الكروي، والقرص الخزفي، وبعد تحديد نوعها يحين الوقت لشرائها من متاجر الأدوات الصحية.
- تحديد موقع صمامات المياه، إذ إنها عادةً ما توجد أسفل حوض المطبخ، وبعد معرفة مكانها يجب إغلاقها من خلال لف المقبض باتجاه عقارب الساعة، كما يمكن إغلاق المصدر الرئيسي للمياه في المنزل مباشرةً في حال عدم وجود صمامات أسفل الحوض، ويجب الحرص على التأكد من إغلاق المياه، ووضع سدادة الحوض في مكانها؛ تجنبًا لإهدارها في أثناء تغيير الحنفية أو إصلاحها.
- إزالة أغطية المقابض في أعلى الصنبور للحنفيات القياسية، وذلك باستخدام مفك براغٍ برأس مسطح، ثم سحب المقابض، مع فك الصمولة السداسية المثبتة للحنفيات فردية المقبض وسحبه للأعلى، ثم وضع القطع جانبًا لمباشرة العمل وتسهيل إعادة تجميعها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام الزرادية لفك المقبض؛ وذلك لمنع كسره أو تلفه.
- إزالة جذع المقبض ثم إزالة جذع الصمام الداخلي للحنفية، وتختلف أنواع الصمامات الداخلية للحنفيات، إذ تحتوي بعضها على صنبور ضغط نحاسي يمكن فصله عن الصمام بالكامل، بينما توجد قطعة بلاستيكية تسمى خرطوشة يمكن سحبها من الصنبور مباشرة، ويفضل دائمًا قراءة التعليمات الخاصة بدليل استخدام الحنفية، أو البحث عنها على مواقع الإنترنت لمعرفة الطريقة الصحيحة لفك الجذع الداخلي.
- فحص الأجزاء الداخلية للصنبور بهدوء، والتأكد من كافة الأختام المطاطية التي تكون بشكل حلقات، وتكمن وظيفة هذه الحلقات في سد فوهة الصنبور، ومنع المياه من التسرب حولها، والتأكد من كافة الأجزاء الأخرى لتغيير التالف منها.
- تنظيف الصمامات بعد فك أجزاء الصنبور بالكامل، وفحص القطع النحاسية منها، إذ يمكن أن تكون متآكلة أو خشنة، لذلك يفضل سكب الخل الأبيض على كل القطع النحاسية ونقعها لبضع دقائق، وبعد ذلك تنظيفها بقطعة من النايلون لتنظيف السطح، ثم إزالة السدادة من المصرف، وتنظيف الصمامات بالماء للتخلص من الأوساخ، وفحص الأجزاء مرة أخرى بعد تنظيفها بالخل، للتأكد من الأجزاء التي يجب تغييرها.
- إعادة تجميع قطع الصنبور بالترتيب العكسي لفكها، ثم تشعيل مصدر المياه وفحص الصنبور، والتأكد من عدم وجود أي تسريب.
نصائح للمحافظة على الحنفية
توجد عدة نصائح للمحافظة على الحنفية من التلف والتسريب، ومن هذه النصائح ما يلي:
- عمل صيانة يومية للحنفية، وذلك من خلال تنظيف الصنبور بقطعة من القماش المبلل مع منظف، ثم تجفيفه باستخدام قطعة من القماش الجاف، كما يمكن تنظيف الصنبور باستخدام منظف الزجاج، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام منتجات التنظيف القوية؛ لتجنب إلحاق الضرر بالصنبور أو تآكل أجزاء حساسة منه.
- إزالة الرواسب التي تسببها المياه، إذ يمكن أن تتسبب في تشكل الكلس والجير حول حلقات الحنفية والأجزاء الداخلية لها، لذا يفضل تنظيفها بالخل، أو بمنظف الزجاج، وفي حال كانت الرواسب عنيدة وتصعب إزالتها يفضل استخدام مذيب للجير.
- تركيب جهاز تهوية لحفظ الصنبور من الكلس والرواسب، إذ إنه يعمل على عدم خلط الماء والهواء لضمان تسهيل تدفق الماء، كما يفضل تنظيف جهاز التهوية دوريًّا مرة كل سنة على الأقل، مع ضرورة المحافظة على تنظيف القطع بالماء وتنظيفها بفرشاة الأسنان.
- طلب المساعدة من السباك لحل المشكلة في حال استمرارها، إذ يمكن أن تتسبب هذه المشكلة بالعديد من المشكلات الأخرى، إذ إن السباك يعمل على فصل كل التركيبات وأي عوامل مسببة للمشكلة قبل اتخاذ الإجراء اللازم لحلها، ويمكن أن تتسبب الأجزاء المتصدعة والمكسورة بحدوث تسريب في الحنفية، كما يمكن لاستخدام قطع كبيرة الحجم لا تتناسب مع حجم الصنبور أن يتسبب بحدوث التسريب، إلى جانب استخدام خرطوشة مغلقة أو قديمة.
- تغيير الصنبور بأجزائه كاملة في حال استمرار المشكلة بدلًا من إصلاحه، أو في حال كان باليًا ولا يمكن إصلاحه، ويفضل اللجوء إلى السباك لتغيير القطع وتوصيل الصنبور بالشكل الصحيح.