يخلط الكثير من الأشخاص بين التعقيم والتنظيف؛ فالتنظيف يعني إزالة الجراثيم ونقلها من سطح إلى آخر، أما التعقيم أو التطهير فيعني قتل الجراثيم تمامًا، وعليه يمكن لأي شخص أن ينظف أي مكان تنظيفًا جيدًا ولكن دون أن يقتل الجراثيم، ما يؤدي إلى نموها، ولكن في حال التطهير بطريقة جيدة فإنه الكائنات المجهرية ستموت جميعها، ومن الضروري الحرص على تعقيم المنزل دوريًّا؛ وذلك لقتل البكتيريا والفيروسات والفطريات، ومن المهم مراعاة خطوات تعقيم المنزل خصوصًا في الوقت الحالي للوقاية من مرض الكورونا الذي لا يمكن الوقاية منه إلا من خلال الحرص على تعقيم المنزل، وفي هذا المقال سوف نستعرض أفضل الطرق لتعقيم المنزل.
1. المبيض المنزلي
يحتوي المبيض المنزلي الذي يعرف بالكلور أو هيبوكلوريت الصوديوم على مواد فعالة تساعد في القضاء على الكائنات الحية الدقيقة، وبالتالي فإنه يمكن استخدامه كمطهر أو معقم، وذلك اعتمادًا على تركيزه، وتوجد عدة أنواع من المعقمات والمطهرات أشهرها المبيضات المنزلية أو مبيضات الغسيل التي تحتوي على نسبة 5.25% من هيبوكلوريت الصوديوم، وتوجد أنواع من المبيضات تكون أعلى تركيزًا لكنها ليست مناسبة للأطفال وتسبب لهم الحساسية، ولكن المشكلة هي أن بعض المبيضات تؤدي إلى تآكل المواد المعدنية والمطاطية والبلاستيكية كما أن بعض مواد التبييض تفقد قوتها تدريجيًّا مع مرور الزمن، وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري ترك المبيض لمدة دقيقتين قبل مسحه، ويمكن استخدام هذه المبيضات في تطهير الأطباق وأدوات الأكل وأسطح الحمامات وأسطح المطبخ، لكن يجب الانتباه إلى تركيز المبيض قبل استخدامه؛ وذلك لأن التراكيز العالية لها آثار سلبية على الصحة، وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراض في الجهاز التنفسي على المدى البعيد مثل الربو، ومن الجدير بالذكر أنه يجب غسل الأطباق والأسطح بالماء والصابون قبل وضع المطهر عليها؛ وذلك لأن الماء والصابون يزيل الجراثيم، أما المطهر فيقتل الجراثيم، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأسطح لا تتحمل التعقيم الدوري؛ لأن هذا يؤدي إلى تلفها وزوال لونها.
2. صودا الخبز والخل والصابون السائل
يكره بعض الأشخاص استخدام منتجات الكلور في المنزل؛ وذلك لما لها من خطورة كبيرة على الصحة خصوصًا في حال وجود أطفال في المنزل، لذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى تعقيم منازلهم من خلال صناعة مزيج من الخل وصودا الخبز والصابون السائل، وهي مواد فعالة في القضاء على الجراثيم والبكتيريا، لكنها أقل فعالية من الكلور، وسوف يحتاج استخدامها إلى التنظيف والفرك جيدًا، كما أن الإكثار من تركيز هذه المواد من الممكن أن يعرض بعض الأسطح للتلف لذا يجب استخدامها بحذر.
كيفية تعقيم البيت عند إصابة أحد أفراد العائلة بأحد الأمراض المعدية
1. تعقيم الأسطح
يجب الحرص على تعقيم الأسطح المعرضة للمس المتكرر، مثل العدادات ومقابض الثلاجة وأجهزة التحكم عن بعد والهواتف المحمولة، كما أنه يجب تنشيف المناطق المستخدمة كثيرًا مثل الطاولات والكراسي باستخدام المناشف الورقية التي تستخدم لمرة واحدة بدلًا من استخدام المناشف.
2. تعقيم الأسرّة
يجب الحرص على تعقيم الأسرة عند مرض أحد أفراد العائلة؛ لأن السرير هو المكان الذي يقضي فيه الشخص المريض معظم وقته، وعليه يجب غسلها الملاءات دوريًّا وتهويتها، كما يجب غسل الألعاب أو أي شيء بالقرب من السرير خصوصًا عند الإصابة بالأمراض المعدية.
3. تعقيم غرفة الجلوس
في حال وجود شخص مريض في المنزل يجب الحرص على تغطية الأرائك والسجاد والأماكن التي يجلس عليها بملاءات سهلة الغسيل، كما يجب الحرص على تغليف الكرسي الذي يجلس عليه المريض؛ وذلك لأنه من الصعب غسل الكراسي والأرائك، وبالتالي فإن وضع ملاءات عليها أو تغليفها يسهل ذلك، وهذا ضروري جدًّا؛ لأن بعض الأمراض تكون معدية جدًّا وخطرة على بقية أفراد المنزل مثل فيروس الكورونا المنتشر حاليًّا.
4. تعقيم الحمام
تعد الحمامات ملاذًا للجراثيم، لذا يجب الحرص على تنظيفها بانتظام باستخدام المطهرات والمعقمات المضادة للبكتيريا، وفي حال وجود أكثر من حمام في المنزل يمكن تخصيص حمام للمريض وحمام لبقية أفراد المنزل، وهذا ضروري جدًّا؛ لأن البول هو أهم وأخطر مصدر للفيروسات، وفي حال عدم وجود أكثر من حمام واحد فمن المهم تنظيفه جيدًا، كما يجب الانتباه إلى تنظيف الحنفيات ومقابض الأبواب بعد دخول المريض إلى الحمام، ومن الضروري غسل المرحاض بالماء والصابون وتعقيمه بطريقة صحيحة، كما يجب وضع منشفة خاصة وأدوات خاصة بالمريض بعيدة عن الأدوات الخاصة بأفراد المنزل، إلى جانب الاهتمام بتوصية أفراد المنزل غير المصابين بغسل أيديهم جيدًا ووضع المعقمات والكمامات باستمرار في المنزل؛ لأن الوقاية خير من العلاج.
