يعد موتور أو مضخة المياه ماكينة تستخدم لضخ المياه بقوة كبيرة ونقلها من مكان إلى آخر عبر نظام أنابيب، أو لنقل المياه إلى الطوابق العلوية داخل المباني أو الآبار؛ وذلك لتوفير المياه في وقت قصير، وتعتمد المضخة في تأدية وظيفتها على خطي مياه؛ الأول لسحب المياه إلى المضخة، والآخر لضخها إلى خارج المضخة، وإن مضخات المياه تستخدم الكهرباء أو الغاز في عملها، ومن الجدير بالذكلا توافر أنواع عديدة من مضخات المياه التي تختلف في أسعارها وفقًا لنوعها، ومن الممكن أن تتعرض تلك المضخات مع الوقت إلى أعطال تتسبب في توقف ضخ المياه، وهذا المقال يوضح أسباب عطل موتور المياه، وكيفية إصلاح هذه الأعطال.
1. ارتفاع الحرارة
يعد ارتفاع حرارة مضخة المياه واحدًا من أكثر أسباب أعطالها شيوعًا، إذ إن المضخات تعتمد في عملها على توليد الحرارة بذاتها، ما يتسبب بزيادة الحرارة، وإن كل عشر درجات إضافية من الحرارة تتسبب في تخفيض العمر الافتراضي لمحرك المضخة، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال المحافظة على درجة الحرارة المناسبة لأطول فترة ممكنة، مما يؤدي إلى إطالة العمر الافتراضي للمحرك.
2. الغبار والأوساخ
إن محرك المضخة قادر على سحب الغبار والأوساخ والجزيئات الصغيرة عند تشغيله، مما يؤدي إلى تضرر المضخة، وحدوث عطل في داخلها وفقًا لحجم ونوع الأوساخ العالقة بها، ومن هذه الأعطال ما يلي:
- يمكن أن تتسبب جزيئات الرمل والأتربة بتآكل أجزاء المحرك، نتيجة تفاعلها مع تيارات الكهرباء عندما تتحرك داخل المضخة.
- يمكن أن تتسبب جزيئات الغبار والأوساخ بسد مداخل وفتحات المحرك، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك، لذا فمن الضروري العمل على حماية المحرك من دخول الغبار والأوساخ، ومنع دخولها إلى المضخة.
3. خلل في مصدر الطاقة
يتسبب معدل ضخ الكهرباء في الوصول إلى تيارات متناغمة، لكن حدوث أي خلل في الضخ يمكن أن يتسبب بحدوث خلل في التيار والجهد داخل المضخة، مما يؤدي إلى زيادة الحرارة والحمولة، وتقليل العمر الافتراضي للمحرك، أو تعطيله بالكامل مع مرور الوقت، أو حدوث مشكلات وأعطال أخرى للمضخة، لذا من المهم الحرص على تنظيم الطاقة الواصلة للمضخة بالشكل المناسب والصحيح.
4. الرطوبة
يمكن أن يؤدي ارتفاع الرطوبة في الهواء إلى حدوث خلل وعطل في محرك المضخة مع مرور الزمن، مما يتسبب بتآكل أجزاء المحرك، بسبب اختلاط الرطوبة مع جزيئات الرمل والغبار المتراكمة في داخله، وبالتالي انخفاض العمر الافتراضي للمحرك.
5. التشحيم الخاطئ
يعد التشحيم الخاطئ لمحرك المضخة واحدًا من الأمور التي تتسبب في حدوث عطل للمضخة، إذ إن التشحيم الزائد للمحرك يتسبب بانتفاخ غطاء المضخة، بينما يتسبب التقليل من التشحيم بتآكل أجزاء المحرك، لذا لا بد من الحرص على تشحيم المحرك بشكلٍ صحيح، واختيار نوع الزيت المناسب للتشحيم، مع الحرص على بقاء مادة التشحيم نظيفة خالية من الأوساخ والغبار.
6. انخفاض مستوى المياه
يؤدي انخفاض مستوى الماء داخل المضخة إلى الفشل في سحب الكمية المطلوبة من المياه، وبالتالي حدوث خلل في ضخ الماء عند تشغيلها لفترات طويلة، مما يتسبب بتسريع تلف المحرك والمضخة، بالإضافة إلى جفاف الحزام المطاطي الذي يعمل على منع تسريب المياه، ما يؤدي إلى تسريب المياه إلى المحرك، كما يمكن لعكس دوران المضخة عند توصيلها بشكلٍ خاطئ أن يتسبب بضخ كميات منخفضة من المياه، مما يؤدي إلى تعطيل المضخة.
7. تلف كابل التوصيل
قد يتسبب تلف الكابل الخارجي في تلف الكابل الداخلي للمضخة، مما يتسبب بتوقف عملها، إذ يمكن أن يؤدي تشقق الكابل أو تمزقه إلى تلف الختم، وبالتالي سهولة كسر الحاجز المطاطي المانع لتسريب المياه.
8. الجهد المنخفض
تحتاج مضخات المياه إلى جهد كهربائي جيد موصول بكوابل المحرك، ويعد الجهد المنخفض للطاقة واحدًا من أهم أسباب أعطال مضخة المياه، وتحدث مشكلة الجهد المنخفض نتيجة تقلص الكابلات، أو بسبب خلل في شبكة المرافق التي توفر الجهد للمضخة، وتحدث المشكلة بشكل أساسي عند استخدام كابل صغير جدًّا، مما يتسبب في ارتفاع مقاومة الرصاص، وبالتالي انخفاض الجهد في أطراف المحرك، ما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة المحرك، وعطله في نهاية المطاف، ويمكن تجنب حدوث هذه المشكلة من خلال استخدام كابلات كبيرة، لتوريد جهد كافٍ لتشغيل المحرك، دون التسبب في حدوث أعطال للمضخة أو المحرك.
9. عطل أختام المحرك
تعمل الأختام الموجودة في عمود محرك المضخة على منع تسريب المياه إلى داخل المحرك، وهذا يمنع الأوساخ والغبار والجزيئات الصغيرة من الاحتكاك في داخله، ويساعد في التحكم بالرقم الهيدروجيني للأحماض ومستويات الملح، لمنع حدوث أي تآكل داخل أجزاء المحرك، وعادة ما تصنع هذه الأختام من مادة الكربون أو السيراميك أو السيلكون، وإن حدوث أي خلل أو تلف في تلك الأختام يؤدي إلى تسرب الماء إلى داخل المحرك وبالتالي يتسبب بتلف المضخة وتعطلها.