تعد طنجرة القير جزءًا مهمًّا من الأجزاء الداخلية للسيارة، وهي تقع بين القير ومحرك السيارة، وتكمن وظيفتها في نقل الطاقة الميكانيكية من المحرك إلى القير، وهذه الطنجرة تتعامل مع كمية من السوائل التي تسمح بإكمال عمل القير في أثناء التوقف الكامل، ويمكن أن يتسبب حدوث أي خلل في طنجرة القير بعدم انتظام حركة السيارة، كالاهتزاز أو الانزلاق، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلف طنجرة القير، وإن ملاحظة بعض العلامات تساعد في تشخيص الخلل، وهذا المقال سنوضح أهم أسباب أعطال طنجرة القير، والعلامات المصاحبة لذلك.
أسباب عطل طنجرة القير
توجد عدة أسباب تؤدي إلى تعطل طنجرة القير، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1. تلف محامل الإبرة
تعد محامل الإبرة العنصر الذي يفصل بين الجزء الثابت للطنجرة والبكرة والتوربين ومبيت المحول، وعند تلفها ستصدر عن القير أصوات مزعجة في أثناء السير في السيارة، وذلك بسبب احتكاك هذه الأجزاء، مما يتسبب بتآكل أجزائها وتسربها إلى سائل القير، ومنه إلى القير وطنجرة القير.
2. تلف أختام طنجرة القير
تعمل الأختام التالفة في طنجرة القير على السماح للسائل بالتسرب من خلالها بسهولة، مما يتسبب بارتفاع درجة حرارة السيارة، أو حدوث انزلاق، لذا يفضل تغيير تلك الأختام مباشرة.
3. تلف قابض طنجرة القير
يمكن أن يتسبب تآكل قفل طنجرة القير في تلف القابض، مما يتسبب بحدوث احتراق بسبب الحرارة العالية، أو يمكن أن ينكسر القابض، مما يتسبب بإبقاء السيارة في وضعية الحركة على الرغم من إيقاف تشغيلها، لذلك يفضل تغيير القابض أو طنجرة القير بالكامل.
4. تلف الملف اللولبي القابض لطنجرة القير
يعمل الملف اللولبي لطنجرة القير على التحكم بكمية السائل، وذلك لأنه يسمح بتمرير الكمية المناسبة من السائل إلى قابض طنجرة القير، وعند حدوث خلل أو تلف في الملف اللولبي ستتسرب كمية كبيرة جدًّا أو قليلة جدًّا من السائل، ما يعني حدوث ضغط غير طبيعي للسائل، ويؤدي ذلك إلى حدوث أعراض كثيرة أهمها زيادة استهلاك الوقود، وحدوث مماطلة في سرعة التوقف، لذا يفضل اللجوء إلى ميكانيكي لتشخيص المشكلة وإصلاحها، وفي حال كان إصلاحها يحتاج إلى وقت طويل أو تكلفة عالية يفضل تغييره لأنه قد يوفر الوقت والمال.
علامات تعطل طنجرة القير
يمكن تلخيص العلامات الدالة على تعطل طنجرة قير السيارة بما يلي:
1. الانزلاق
قد يتسبب تعطل طنجرة القير بانزلاق التروس، مما يتسبب بحدوث خلل في القير عند تحريكه؛ فلا يتحرك على الإعداد المناسب والمطلوب، إذ يغير محول طنجرة القير من الضغط الهيدروليكي المناسب لشحن التروس في القير، كما يمكن أن يؤثر نقص السوائل أو زيادتها في القير على وظيفة التروس، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال عدم تسارع السيارة بالرغم من زيادة السرعة، أو زيادة استهلاك الوقود عن الوضع المعتاد.
2. ارتفاع درجة حرارة السيارة
عند ملاحظة ارتفاع درجة حرارة السيارة على مؤشر الحرارة الموجود في لوحة القيادة، فتلك إشارة إلى وجود عطل في طنجرة القير، ولكن قد يحدث ارتفاع درجة حرارة السيارة بسبب انخفاض السائل في القير، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة ليس أمرًا جيدًا أو عاديًّا، إذ قد يتسبب بتآكل الأجزاء الداخلية للقير والتوقف عن أداء وظيفتها الأساسية في نقل الطاقة من المحرك إلى القير.
3. تراكم الأوساخ في سائل القير
يعتمد عمل طنجرة القير على السائل الموجود في القير، وفي حال تلوث السائل بكمية من الأوساخ أو الحطام، فقد يؤدي ذلك إلى تلف القير، وقد يؤثر ذلك على طنجرة القير أيضًا، كما يمكن أن يتسبب في تلف أجزائها كمحامل الأجزاء الثابتة، أو مراوح التوربين، لذلك يفضل فحص السائل، وتغييره عند ملاحظة تلوثه، كما يفضل فحص سائل القير كل شهر؛ لتجنب تراكم الأوساخ داخله، مما يتسبب في حدوث أعطال أو مشكلات في القير.
4. الاهتزاز
يمكن أن يتسبب وجود مشكلة في قابض طنجرة القير بحدوث اهتزازات في السيارة عند السير بسرعة 48-72 كيلومترًا في الساعة، إذ يشعر السائق وكأنه على طريق وعرة على الرغم من أنه يقود على طريق منبسط، وهذا الاهتزاز الناتج عن خلل في طنجرة القير يؤدي إلى صعوبة نقل الحركة في أثناء القيادة، كما يمكن أن تصدر أصوات غريبة في أثناء قيادة السيارة، فتلك إشارة إلى وجود خلل في طنجرة القير أيضًا.
5. زيادة سرعة المماطلة
وهذا يعني زيادة الوقت المستغرق لنقل السيارة من سرعة إلى أخرى، سواء أكان ذلك بزيادة السرعة أم بتقليلها، وهذا يشير إلى خلل في طنجرة القير لأنها المسؤولة عن تحويل القوة الميكانيكية إلى قوة لازمة لتحريك السيارة أو إيقافها، لذا فإن طنجرة القير التالفة لن تتمكن من أداء وظيفتها، مما يأخذ وقتًا أطول عند استخدام القير.
